كيفية التعامل مع الآخرين
اختلاف الطّبع لدى النّفوس البشريّة على مرّ العصور التّاريخيّة والحديثة واختلافها أدّى إلى اختلاف أساليب التّعامل من شخصٍ لآخر، وقد لا يُعجب أحد الأفراد الأسلوب الذي قد يتّبعه شخصٌ آخر في حياته وتعامله مع الآخرين، لذا يحتاج المرء إلى بعض الحكمة في طريقة تعامله مع الآخرين، حيث وبعد أن يُحلّل شخصيّة من يتعامل معه ينبغي اتّباع بعض الأساليب التي تدخل القلوب، وفيما يأتي بعض النصائح في كيفيّة التّعامل مع الآخرين
الحرص على التنويع ما بين اللين والشدّة أثناء الحديث مع الآخرين، فلكلّ زمانٍ ومكانٍ مقال، وهو ما يدفع الآخرين إلى رؤية ذلك الأمر من باب الحكمة والقوّة.
الحرص على عدم المبالغة بإظهار ما يسرّه المرء في داخله من المشاعر والعواطف، فلا يكشف غضبه أو حزنه أو حتّى سعادته البالغة التي قد تنقلب ضدّه. الحرص على الليونة في تقبّل الآخرين والمسايرة في بعض الأحيان وعدمها في الحين الآخر.
الحرص على المعاملة اللطيفة والنّاضجة من خلال الشّعور بمعاناة الآخرين والوقوف إلى جانبهم في السّراء والضّرّاء. الحرص على المحافظة على الابتسامة اللطيفة التي قد يرسم مفعولها أثرًا طيّب الذّكر في قلوب الآخرين.
الحرص على تنظيم الوقت وعدم المبالغة في الأوقات التي قد يوفّرها المرء عند مقابلته للآخرين، فعليه اعتماد وقت قصير للظهور بالشكل الأمثل.
حدود العلاقات الاجتماعية
المرء قد يحرص على رفع مستوى كفاءته في كيفيّة التعامل مع الآخرين، الأمر الذي يعُدّ مطلبًا اجتماعيًّا لازمًا في كلّ زمانٍ ومكان، ولكنّه قد يفقد سيطرته على زمامِ الأمور ويتعدّى على حدود الآخرين، وكما تمّ تقديم النصائح في كيفيّة التعامل مع الآخرين سيتمّ توضيح حدود العلاقات الاجتماعيّة التي لا ينبغي على المرء أن يتعدّاها مهما حصل
الخصوصيّة: فالمرء الذي يحترم ذاته يعرف حدّه عند خصوصيّة الآخرين، فلكلّ إنسانٍ على مرّ العصور أشياء لا يُحبّ مشاركتها مع الآخرين، ويتحتّم على الآخرين احترام ما قد يُخفيه هذا الشّخص لنفسه.
الاستقلاليّة: فأن يحمل المرء رأيًا أو اعتقادًا سليمًا كان أم خاطئًا لا يُجيز له أن يجبر الآخرين على تقبّل رأيه، وعليه أن يتقبّل ما قد يُشاركه الآخرون من أفكار.
المسؤوليّة: فلكلّ إنسانٍ في تصرّفاته تبعيّاتٌ تلاحقها، وعلى المرء أن يحمل عبء هذه التّبعيّات ولا يُلقي بها إلى ظلال الآخرين.